أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى تحولات كبرى تشهدها المنطقة بقيادة السعودية، وسط جهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج.
وفي كلمة له خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، أعرب ترامب عن سعادته بزيارته إلى المملكة، واصفًا إياها بـ”التاريخية”، ومشيرًا إلى تغيرات إيجابية ملموسة في السعودية منذ زيارته الأولى.
وقال ترامب: “قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، كاشفًا عن اجتماع مرتقب بين وزيري الخارجية الأميركي والسوري هذا الأسبوع، في خطوة لفتح صفحة جديدة في العلاقات.
وأكد ترامب أن دول الخليج باتت اليوم أكثر أمنًا واستقرارًا، وأن الولايات المتحدة ستعزز علاقاتها مع السعودية، مضيفًا: “العلاقات الأميركية السعودية الآن أقوى من أي وقت مضى”.
وعن الملف الفلسطيني، قال: “أهل غزة يستحقون مستقبلًا أفضل، وسنعيد المزيد من الرهائن من القطاع”، كما أعرب عن أمله في توقيع السعودية اتفاق تطبيع مع إسرائيل “في الوقت الذي تراه مناسبًا”.
وفي ما يخص إيران، أكد ترامب أنه يسعى لإبرام اتفاق معها، لكنه شدد على أن “الضغط الأقصى” سيستمر في حال الرفض، مشيرًا إلى أن “طهران تعاني في سوريا والعراق واليمن”، ومتعهدًا بمنعها من تهديد المنطقة.
كما تطرّق إلى الأزمة الأوكرانية، كاشفًا عن محادثات جارية لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وأن وزير خارجيته سيحضر جولة مفاوضات جديدة بين الجانبين في تركيا.
وفي الشق الاقتصادي، قال ترامب إن اقتصاد بلاده يشهد نموًا متسارعًا، مع تدفق استثمارات تجاوزت 10 تريليونات دولار، مؤكدًا انخفاض أسعار الطاقة والغذاء وتزايد معدلات التوظيف.
وختم ترامب بالإشارة إلى اتفاق “مهم” أُبرم مؤخرًا مع الصين، وأن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين في طريقها إلى مزيد من الانفتاح.