ويشير مراقبون إلى أن الاحتفال بنوروز في المناطق الكوردية بات مناسبة سياسية بحد ذاتها لإبراز الهوية القومية.
وقد لوحظ أن الضغط الرسمي لمنع احتفالات 2025 كان أشد من العام الماضي؛ كذلك صادف حلول نوروز هذا العام أثناء شهر رمضان، ما أعطى المسؤولين الإيرانيين ذريعة إضافية للتضييق، حيث أصدر بعض رجال الدين الموالين للحكومة خطبًا ينددون فيها باحتفالات نوروز العلنية معتبرين أنها تخدش حرمة المناسبات الدينية وطالبوا باتخاذ إجراءات صارمة ضد منظميها .
ووفقًا لمنظمة “هنكاو” لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، فقد تم نشر قوات أمنية وعسكرية بأسلحة شبه ثقيلة في مدن وقرى كوردية مثل كرمانشاه، أشنويه، سقز، وبوكان، لمنع المواطنين من التجمع وإقامة الاحتفالات التقليدية، كما نفذت عمليات اعتقال.
رغم التحذيرات المسبقة والإجراءات الأمنية المشددة، امتدت احتفالات نوروز 2025 إلى العديد من المدن والبلدات ذات الغالبية الكوردية في غرب إيران، حيث شهدت كل من إيلام وكرمانشاه وسنه (سنندج) وكوردستان واذربيجان غربي فعاليات جماهيرية تفاوت حجمها وعلنيتها.
وتزامنت هذه الاحتفالات مع أزمة إقتصادية خانقة تعاني منها إيران من جهة، وتوترات أمنية وعسكرية مع أمريكا وإسرائيل، وضعت طهران في دائرة الخطر.
تغيير